كوريا الجنوبية نموذج لبلد حديث النمو الاقتصادي

 كوريا الجنوبية نموذج لبلد حديث النمو الاقتصادي

1 ـ مظاهر النمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية

على المستوى الصناعي :

ـ ارتفاع مساهمة الصناعة في الناتج الوطني الخام من 15% الى 41% ما بين سنة 1960 و 2005

ـ تنظم الصناعة الكورية الجنوبية في ثلث اقطاب كبرى :

قطب سيول العاصمة : اهم مركز اقتصادي يتواجد بالشمال الغربي يتوفر على صناعات متنوعة يغلب عليها الطابع التكنولوجي و الكيماوي و البتر وكيماوي

قطب بوسان : بالجنوب الشرقي يتوفر على صناعات متنوعة يغلب عليها الصناعة الثقيلة ( الصلب و الميكانيك )

قطب كوانغ جو : بالجنوب الغربي هو اقل من حيث الاهمية تتركز فيه بالغالب صناعات غذائية

ـ تتميز الصناعة الكورية بالتنوع (صناعات ثقيلة ، تجهيزية ، استهلاكية ...) هذه الصناعات تتطور بوثيرة سريعة جعلتها تحتل مراتب متقدمة في العالم ( السفن المرتبة 1 في العالم و السيارات المرتبة 6 حسب احصاء 2005 )

على المستوى التجاري :

ـ على مستوى بنية التجارة : يغلب على الصادرات الكورية الطابع الصناعي بنسبة 92% و تحتل المرتبة الاولى في العالم

ـ على مستوى الميزان التجاري : تحقق كوريا الجنوبية فائض في الميزان التجاري بشكل دائم وصلت قيمته سنة 2005 حوالي 25 مليار دولار

ـ على مستوى الشركاء الخارجيين : هناك تعدد معظم هؤلاء الشركاء من دول العالم المتقدم تحقق معهم كوريا ربحا تجاريا باستثناء اليابان و الشرق الاوسط

ـ على مستوى التجارة العالمية ؛ تساهم ب 2.7% على مستوى الصادرات و 2.4% على مستوى الواردات

2 ـ العوامل المفسرة للنمو الاقتصادي بكوريا الجنوبية

العوامل التاريخية :

استفادت كوريا الجنوبية من عدة محطات تاريخية اهمها مشروع مارشال لسنة 1947 و كذا الدعم الامريكي خلال الحرب الكورية (1950*1953)

العوامل التنظيمية :

تتبنى كوريا الجنوبية النظام الاقتصادي الحر المبني على المبادرة الخاصة مع توجيه الدولة و يعتبر تشونغ هي هو من وضع اسس الثورة الصناعية بالاعتماد على الصناعة الثقيلة و الاستثمارات الخارجية و قد مر نمو الاقتصاد الكوري بعدة مراحل :

ـ مرحلة ما قبل السبعينات : اعتمد الدولة على التصنيع الموجه الى السوق الوطنية ، هذه المرحلة اصطدمت بضعف الكفاءة المهنية

ـ مرحلة السبعينات : اعتمدت الدولة على التصنيع الموجه الى الخارج اساسه الصناعات الثقيلة

ـ مرحلة الثمانينات : ادخلت الدولة الصناعة التكنولوجية الحديثة ، مكنت كوريا الجنوبية من توفير رؤوس الاموال و تكوين شركات متعددة الجنسيات اهمها ( LG - SAMSUNG - HYUNDAI )

العنصر البشري :

تتوفر كوريا الجنوبية على تجمع بشري يقدر ب 48مليون نسمة تصل نسبة النشاط منهم 72% ، هؤلاء السكان يتميزون بالانضباط و المشاركة الفعالة في التنمية الاقتصادية (العمال،الاحزاب السياسية،العلماء...) هذه السياسة اعطت رؤية موحدة حول السياسة الاقتصادية

البحث العلمي :

تخصص كوريا الجنوبية 2.6% من ميزانيتها في البحث العلمي و بهذه الحصة استطاعت تكوين 3187 باحث في كل مليون نسمة حسب احصاء 2006 و هي حصة تقارب نظيرتها الالمانية

البنية التحتية :

تتوفر كوريا الجنوبية على بنية تحتية جيدة على راسها طرق السيار و السكك الحديدية ( TGV) هذه الطرق تربط جميع المناطق (سيول،بوسان،كوانغ جو) الى جانب ذلك نجذ الموانىء و هي مجهزة بشكل جيد اهمها ميناء بوسان (تربط كوريا بالعالم الخارجي) اضافة الى ذلك نجد المطارات

3 ـ المشاكل و التحديات التي تواجه كوريا الجنوبية

العجز في مجال الطاقة

تعاني كوريا الجنوبية من عجز شبه مطلق في المصادر الطاقية فنسبة الاكتفاء الذاتي لا تتجاوز 4% مما يجعل كوريا تستورد معظم حاجيتها من الخارج و هذا يكلفها 49 مليون دولار حيث البترول يشكل 30 مليون دولار من واردتها تاتي من الشرق الاوسط

المنافسة الخارجية

ـ منافسة شرسة خاصة من طرف الصين التي تتحكم في الاقتصاد الكوري و هذه المنافسة تعود للاسباب التالية :

ـ المقاولات الكورية تجد صعوبة في مسايرة التكنولوجية الحديثة

ـ المقاولات الكورية تعاني من تراجع دعم الدولة

ـ المقاولات الكورية تعاني من ارتفاع اجر العامل الكوري

ـ تشابه الانتاج الكوري مع نظيره الصيني

المشاكل الاجتماعية و المجالية :

ـ البطالة التي تمس حتى خريجي الجامعات جعلت هؤلاء يزاولون اعمال يدوية او العمل في النظافة

ـ شيخوخة المجتمع بسبب تراجع الخصوبة التي تصل فقط 1.16 طفل لكل امرأة

ـ التفاوت الجهوي بين اقطاب اقتصادية متقدمة (سيول و بوسان ) و مراكز هامشية ضعيفة النمو خاصة بالشمال الشرقي